الشعب يريد المعلومة

الصمت المريب
يعبر الاتحاد الشعبي الجمهوري عن استغرابه الشديد تعمد السلطة القائمة انتهاج سياسة التعتيم و التكتم على مخرجات المحادثات و الزيارات الأخيرة للوفود الاوروبية حول موضوع الهجرة. فكيف للسلطة التي قامت على شعار " الشعب يريد ان تحجب عن شعبها الحقائق وتتركه يستقي الاخبار من وسائل الإعلام الأوروبية. وهو ما يذكرنا بعهد ليس بالقدم حين كانت الديكتاتورية تعاملنا كشعب من " القُصّر " ؛ خاصة ان جملة من المعطيات تثير شكوكنا بل تجعلنا لا نأمن جانب السلطة القائمة و لا تؤتمن على سيادتنا الوطنية وامننا القومي.
فبعد التصريحات المدوية والحديث عن مؤامرات ودسائس تحاك ضد وطننا سرعان ما لازمت السلطة الصمت غير مبالية بتدفق المهاجرين غير الشرعيين وكأن الأمر لا يعنيها لتستيقظ من غفوتها بعد ما حدث في صفاقس من أحداث عنف و إزهاق روح مواطن تونسي . ولنا ان نتساءل ما الهدف من تجميع المهاجرين وقد أصبح ترحيلهم مستحيلا وماذا أعدت لهم السلطة؟
لقد اعيانا الخطاب المزدوج وتيه السلطة ونحن نراها تتخبط دون بوصلة وبلا وجهة.
وتتعاظم دهشتنا أمام مواقف وأفعال تناقض الشعارات المرفوعة . فبينما يتدخل خفر السواحل لمنع المهاجرين من بلوغ السواحل الإيطالية و يعيدهم إلى ترابنا بعد ان غادروه ترفع السلطة شعار" لسنا حماة لحدود غيرنا " .
و عليه فإن الاتحاد الشعبي الجمهوري يطالب السلطة القائمة :
- بضرورة الكشف عن حقيقة الاتفاقات و بنودها للشعب فيما يتعلق بملف الهجرة السرية و غيرها من الملفات المتصلة بالأمن القومي .

 - كما يدعو السلطة القائمة إلى احترام ذكاء الشعب و إرادته و عدم المزايدة على وطنية من يطالبه بمصارحة الشعب .

مريم الفرشيشي
عضو المكتب السياسي